التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فتيان يتناولون دواء للسكري في ناد رياضي لتخفيف الوزن


 دواء يستخدم لعلاج مرض السكري ، يعطى لاطفال تتراوح اعمارهم بين 12 – 14 سنة , من قبل احد الاندية الرياضية ( الجيم ) كوسيلة اخرى لانقاص الوزن الزائد في وقت قصير، وفقا للناطقة الإعلامية باسم المؤسسة العامة للغذاء والدواء الصيدلانية هيام الدباس .

وتضيف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المؤسسة تبلغت بان هذا النادي الذي يقع في منطقة عمان الغربية قام بإعطاء دواء (الجلوكوفيج) للفتيان من خلال احد مدربي النادي، مشيرة الى ان احدى الفتيات التي تناولت هذا الدواء اكتشف امرها بعد تعرضها ل (دوار) اثناء دوامها في مدرستها.

وتقول الصيدلانية الدباس ان جسم الفتى في سن ال ( 14 ) قادر على انتاج الأنسولين، بينما تناول الدواء في هذه المرحلة العمرية يزيد من فرصة الاصابة بالامراض المزمنة ومنها السكري الذي تتسبب مضاعفاته بالعمى وغيره من الامراض .

وتتابع ان دواء (الجلوكوفيج) مع ممارسة الرياضة يسهم في حرق الدهون , وتناوله في مثل هذا السن غير صحي وضار بالجسم ، مبينة ان الدواء ممنوع بيعه الا من خلال الصيدليات وبوصفة طبية من قبل الطبيب المختص , مضيفة ان ظاهرة ذهاب الشباب والفتيان الى هذه الاندية الرياضية يجيء كنوع من التقليد للاخرين .

وتقول ان اجراءات المؤسسة العامة للغذاء والدواء في مثل هذه الحالة والحالات المشابهة تتمثل بمصادرة الادوية وتحويل الاشخاص الى النائب العام مطالبة بتوسيع صلاحيات المؤسسة من خلال اشراكها الى جانب المؤسسات الاخرى في الرقابة على المنشطات والاماكن التي من الممكن ان تستغل هذه الادوية بطريقة خاطئة.

وحول الاجراءات التي تقوم بها المؤسسة لاعتماد الادوية تقول: هناك وثائق تطلبها المؤسسة وهي ذات الوثائق التي تقدم للسلطات في المنشأ ، بالإضافة الى دراسات ثبات وكفاءة وسمية ومأمونية وفاعلية .. بحيث يكون الدواء فاعلا وآمنا وهذا ينطبق على الدواء المكافئ (الجنيس) الذي يصنع داخل المملكة بمسميات مشتقة من الدواء الاصلي .

نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة يقول : ان الصيدلاني لا يستطيع تشخيص اي مرض على عاتقه خاصة الامراض المزمنة التي تتطلب صرف العلاج بشكل دائم ومنها مرض السكري موضحا انه يتم تشكيل لجنة تحقيق للصيدلاني الذي يثبت قيامه بصرف دواء لغير البالغين بدون وصفة طبية بحسب قانون النقابة وتحويله الى مجلس تأديبي .

ويؤكد انه من الخطأ ان يقوم مدرب رياضي مقام الطبيب او الصيدلاني الذي يقوم بإعطاء العلاج لكون هذا المدرب لا يدرك الاثار الجانبية لهذا الدواء وخطورته.

ويرى نقيب الصيادلة ان الطريقة السليمة لتخفيف الوزن بالنسبة للاطفال هي الاعتماد على التغذية من خلال برنامج غذائي خال من المواد والأدوية الكيماوية، مبينا ان استخدام دواء السكري لتخفيف الوزن لدى الصغار خطوة غير سليمة.

الناطق الاعلامي باسم اللجنة الاردنية لبناء الاجسام واللياقة البدنية الدكتور عبد الباسط الشرمان يقول ان اللجنة لا تتدخل في عمل مراكز واندية اللياقة البدنية وبالتالي فهي غير مسؤولة عن كل ما يحدث في هذه المراكز من تجاوزات , كما انها لا تملك صلاحيات المراقبة عليها ولا يوجد تشريع يلزم هذه المراكز والاندية بالعودة الى اللجنة وتعليماتها.

ويشير الى قيام اللجنة في وقت سابق بالتواصل مع وزارة الشؤون البلدية وامانة عمان الكبرى اللتين تمنحان التراخيص لهذه المراكز والاندية دون الرجوع الى اللجنة ولم تتلق اي رد منهما , مبينا ان عدد المراكز والاندية الموجودة في المملكة يصل الى أكثر من 150 لا تخضع جميعها الى رقابة اللجنة الاردنية لبناء الاجسام واللياقة البدنية.

ويتابع الدكتور الشرمان انه في حال توفر الرقابة الشديدة من قبل المتخصصين على هذه المراكز فانه لا يوجد ما يمنع الفتيان من ارتيادها بدلا من وجودهم في اماكن اخرى , لكن مع تحسين نوعية البرامج المقدمة وتوفير الاجهزة المناسبة لتحسين لياقتهم ومراعاة التطور الحركي لديهم , اذ ان ممارسة النشاط البدني من خلال الرياضة , امر ايجابي. ولا ينصح رئيس جمعية اختصاصيي الغدد الصم والسكري الدكتور عبد الكريم الخوالدة باعطاء الاطفال دون سن ال ( 14 ) دواء السكري (الجلوكوفيج) لغايات تخفيف الوزن، مبينا ان الدراسات الدوائية بخصوص هذا الدواء لم تجر على الاطفال وبالتالي فهي غير آمنة عليهم .

ويقول انه في الآونة الاخيرة بدأت بعض السيدات باستخدام هذا الدواء دون استشارة الطبيب كنوع من التقليد وملاحقة الموضة بحثا عن الوزن المثالي والتخفيف من آثار السمنة الزائدة، مؤكدا ان هذا خطأ جسيم له اضراره على المدى القريب والبعيد.

ويبين الدكتور الخوالدة ان الامر فيه مبالغة بان تناول هذا الدواء الذي يسهم في تنظيم السكري في الجسم يستطيع انقاص الوزن بنسبة كبيرة ، وهذا الامر لا يستحق المخاطرة لضعف النتائج المتوقعة بتخفيض الوزن جراء تناول هذا الدواء.

نشر: 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخبز المنزلي يشيع اجواء الحنين الى الماضي وموروثه

حفنات من الطحين وبعض الماء وقليل من الملح تكفي لصنع العجين تمهيدا لخبزه في فرن المنزل لتشيع معه اجواء الحنين الى خبز الام كما تغنى الشاعر ذات يوم . ومع انتشار المخابز في المملكة وارتفاع سعر الطحين غير المدعوم وتقاعس ربات البيوت فان معظم بيوتنا تفتقد ومنذ سنوات ليست بالقليلة للخبز المنزلي ذي الطعم المختلف ، كما تقول فاطمة لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) . وتضيف: قاربت على الستين من عمري ، وما زلت افضل شراء القمح بالكيلوغرام , انقيه من الشوائب واغسله وآخذه الى المطحنة وبعد ذلك اعجنه واخبزه في البيت مشيرة الى سعادتها التي لا تقدر بثمن عندما ترى نتاجها البسيط المتمثل بخبز القمح على مائدتها وبين يدي افراد اسرتها. لا يزال الباحث الشعبي نايف النوايسة يستذكر الحركات الطريفة والاتقان في عملية رق العجين من قبل نمر , ذاك (الفران) الذي اتى من فلسطين اواخر الخمسينيات من القرن الماضي للعمل في قرية المزار الجنوبي بمحافظة الكرك .

حارس البوابة إذ ينتقل إلى الصحافة الإلكترونية

يمثل حارس البوابة في الصحافة حجر عثرة أمام تقدم أي مؤسسة صحفية، وهذا عائد لكم الأخبار التي تلقى من قبله في سلة المهملات  بحجة عدم صلاحياتها للنشر لأنها تمس أشخاص، أو مؤسسات أو لأن الأخبار نفسها غير مشوقة ولا غير جذابة ولا تحمل أي جديد. وفق هذا المبدأ، قامت في الأردن بداية التسعينيات وبعد عودة الحياة البرلمانية وتعديل قانون المطبوعات والنشر، تجربة جديدة في الصحافة الاردنية تمثلت بصحيفة أخر خبر التي كان يعمل ناشرها في صحيفة رسمية. هذا الناشر، كأن يأخذ الأخبار التي تلقى هنا وهناك ـ في صحيفته ـ  ويعيد النظر في زاوية المعالجة فيها، ومن ثم يقوم بنشرها في صحيفة أخر خبر التي أسسها، وكان تصدر بشكل أسبوعي، ويخبر الناس بالأخبار التي منعت في تلك الصحيفة الرسمية..

البساطة والوحدة والتكامل أهم ما يميز العمارة الإسلامية..

الفن على أسس وقيم حضارية راقية، هذا ما تحاول كلية العمارة والفنون الاسلامية في جامعة العلوم الاسلامية العالمية انجازه منذ اثني عشر عاما من خلال برنامج اكاديمي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي والمنطقة . تاسست الكلية في جامعة البلقاء التطبيقية مع مطلع العام الجامعي 1998 / 1999، وكانت تتبع لها إلى أن تم الحاقها بجامعة العلوم الإسلامية العالمية عند انشائها العام 2008 . تعتبر الكلية وفقا لقول عميدها الدكتور منور المهيد , الوحيدة التي تدرّس بكالوريوس الفنون الاسلامية في العالم وفق منهاج اكاديمي لتكون بذلك راعية لهذا الفن الاصيل الذي جاء بفضل مبادىء الحكمة الاسلامية التي كان لها التأثير الكبير في نفوس المسلمين، فأبدعوا بإلهاماتهم نتاجات عظيمة في هذه الفنون . ويضيف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) واول ما ظهرت هذه الفنون , في فن الخط الذي دونت فيه آيات القرآن الكريم ، ثم في فنون التذهيب والتوريق ، والزخرفة الهندسية والنباتية، ثم في فنون الصنائع المختلفة ، كصنعة الخشب، والزليج، والجص المعشـق بالزجاج الملون، وصنعة النحاس، ثم في فنون العمارة الإسلامية المختلفة.