يمثل حارس البوابة في الصحافة حجر عثرة أمام تقدم أي مؤسسة صحفية، وهذا عائد لكم الأخبار التي تلقى من قبله في سلة المهملات بحجة عدم صلاحياتها للنشر لأنها تمس أشخاص، أو مؤسسات أو لأن الأخبار نفسها غير مشوقة ولا غير جذابة ولا تحمل أي جديد.
وفق هذا المبدأ، قامت في الأردن بداية التسعينيات وبعد عودة الحياة البرلمانية وتعديل قانون المطبوعات والنشر، تجربة جديدة في الصحافة الاردنية تمثلت بصحيفة أخر خبر التي كان يعمل ناشرها في صحيفة رسمية.
هذا الناشر، كأن يأخذ الأخبار التي تلقى هنا وهناك ـ في صحيفته ـ ويعيد النظر في زاوية المعالجة فيها، ومن ثم يقوم بنشرها في صحيفة أخر خبر التي أسسها، وكان تصدر بشكل أسبوعي، ويخبر الناس بالأخبار التي منعت في تلك الصحيفة الرسمية..
بدأ الإقبال على الصحيفة من أول عدد الذي طبع منه (2000) نسخة، حتى وصل إلى (10000) نسخة أسبوعيا في أعداد تلت، وهو رقم كبير على صحيفة جديدة وغير معروفة وسط الصحف الرسمية، التي تمتلك الحكومة أسهما فيها بطريقة غير مباشرة عبر مؤسساتها.
هل كان حارس البوابة في الصحيفة الرسمية مخطئ في ترك هذه الأخبار لقمة سائغة لهذا الصحيفة الناشئة؟
الرد المناسب على هذا السؤال جاء من قراء الصحيفة الناشئة، من خلال الإقبال على شراء الصحيفة بشكل دائم، وكأنهم يقولون للصحيفة الرسمية الكبرى ورئاسة التحرير فيها، غيروا من طريقتكم في التعامل مع الأخبار التي تقدم لنا بشكل يومي، وإلا فإننا سوف نقرأها في نهاية الأسبوع مجتمعة في تلك الصحيفة وبذلك نعرف كل شيء.
ومع دخول عصر الانترنت، واستخدام المؤسسات الصحفية لهذه القادم الجديد، تطورعمل حارس البوابة كثيرا، بحيث بدأ في استخدام طرق كثيرة في التحايل على القارىء؛ كإخفاء الخبر في الصفحات الداخلية، وإبراز أخبار أخرى على حساب خبر معين، ومنع التعليقات عليه، مرورا إلى تشويه الخبر بخلفيات ظاهرية توحي بإن الخبر نتيجة لشيء ما..
أحد الصحفيين، حصل مؤخرا على جائزة دولية ومنحة تجاور في مؤسسة صحفية مرموقة في أخر ما وصلت إليه صحافة الويب، بعد عودته إلى صحيفته استدعاه رئيس التحرير.. وبعد التهنئة قال له:" علق الشهادة على الحائط.. وأدخل في الجو مع زملائك"!
بعض الصحف الالكترونية أختارت أن تكون عالمها الخاص، ألغت الدور الذي يقوم به حارس البوابة، وتشاركت هي والقارىء في بناء محتوى جذاب، ومشوق، لقناعتها أن صحافة الويب لا رقابة عليها، وأن القارىء شريك كما هو الصحفي، وهذا سر نجاحها لأنها تقدم للقارىء وجبة إخبارية بدون تدخل من أحد.
والبعض الأخر استعان بحارس البوابة ـ تحت مسميات اخرى ـ لقناعته بأن الخبرة التي يمتلكها قادرة على النهوض بالصحيفة الالكترونية وسط الصحف الأخرى التي انحازت للقارىء.
والنتيجة كانت أن شهدنا وجود صحف إلكترونية، بنهكة قديمة جداً..
مقال رائع واسلوب جميل بارك الله فيك واتمنى لك النجاح ...
ردحذفمدونة رائعة وكلام جميل ....
ردحذفالمدونة جميلة جدا والكلام رائع وجميل بالتوفيق باذن الله ....
ردحذفكلام جميل جدا والمدونة مميزة ورائعة شكرا لك وبارك الله فيك ...
ردحذفحقيقى موقع رااائع جداا .. ربنا يوفقكم ان شاء الله
ردحذفمدونة ممتازة ورائعة شكرا لك ...
ردحذفمقال رائع وكلام جميل ....
ردحذفموضوع جميل مقال ممتاز مدونة رائعة شكرك لك على الكلام الجميل ...
ردحذفأعزائي .. كل التقدير لقدومكم إلى هنا.. تحياتي لكم .. رياض
ردحذفممتاز وجميل الكلام ...
ردحذفمقال ممتاز بالتوفيق ...
ردحذفالموقع رائع والمقال ممتاز جدا بارك الله فيك ...
ردحذفمقال رائع وكلام ممتاز ...
ردحذف