قرار مجلس الوزراء بتعطيل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات العامة اعمالها ستة ايام من السبت الى الخميس بمناسبة عيد الاضحى المبارك فتح الباب امام الاسر لطرح سؤال كيف نقضي اجازة العيد ونستفيد منها للتخفيف من ضغوطات الحياة والعمل ؟ . الموظف سامر الشاعر يفضل كما يقول لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) قضاء اجازة العيد بين الاهل والاصدقاء لعدم وجود ميزانية مخصصة للسفر والاستجمام ، وبحكم الاوضاع المادية للموظف من حيث تدني الراتب وتعدد جهات الصرف المعروفة مسبقا . في حين يرى المهندس جودت احمد ان استغلال الاجازة الطويلة يعود عليه بالنفع نفسيا وبدنيا لكونه لم يأخذ اجازة منذ زمن طويل بحكم عمله المتواصل .
ويقول ان ادخاره لمبلغ بسيط شهريا بمساعدة افراد عائلته وخاصة زوجته مكّن العائلة من اتخاذ قرار بقضاء الاجازة خارج المملكة ، مشيرا الى انه يطبق هذا المبدأ منذ عامين والامر على ما يرام . رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية شاهر حمدان ينصح بالاستفادة من الحركة السياحية الداخلية التي تشهد نشاطا ملحوظا مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك وخاصة لجهة المناطق الجنوبية كالعقبة والبترا ووادي رم.
ويقول ان المواطن يفضل وادي رم تحديدا لتوفر خدمات المبيت في المخيمات التي تعتبر قليلة الكلفة مقارنة بالاقامة في الفنادق كما انها تجربة فريدة من نوعها.
ويدعو الاهالي والاسر الى الاستفادة من برنامج الاردن احلى الذي تطبقه الجمعية بالتعاون مع شركائها المحليين من خلال التركيز على المناطق الوسطى والشمالية القريبة من العاصمة. اما اكثر المناطق السياحية الخارجية التي يرغب الاردنيون بزيارتها فهي بحسب قول رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر منطقة شرم الشيخ المصرية التي تعتبر الوجهة الحالية بالنسبة لهم بسبب التكاليف المعتدلة التي يمكن تحملها الى جانب قربها من شاطىء العقبة .
ويرى المستشار في جامعة فيلادلفيا الدكتور ابراهيم بدران ان العيد فرصة مناسبة يحتفل فيها الجميع مشيرا الى ان التغيرات التي طرأت على المجتمع أثرت على الاسلوب الذي نتعامل به مع اجازة العيد بحيث يقتصر الامر على زيارة الاهل والاقارب والاصدقاء .
ويقول انه مع تغير الحياة المدنية وتوسع المسافات بين الاشخاص اصبح ذلك يشكل عبئا على المواطن من ناحية المال والوقت.
ويدعو الى تحويل الزيارات الفردية الى جماعية بحيث يلتقي جميع افراد الاسرة والاقارب في مكان واحد وبعد ذلك يتفرغ كل فرد للاستمتاع باجازته.
ويشير بدران الى اننا لم نتعود على التعامل مع الاجازات الطويلة كفرصة لتغيير النمط اليومي للحياة من خلال ادخال نمط اخر يساعد على التجديد النفسي والعقلي.
الخبير الاقتصادي د.هاني الخليلي يشير الى ان اجازة عيد الاضحى المبارك طويلة، ما يعني زيادة بالمصاريف والنفقات التي قد تزيد من اعباء المواطن الثقيلة اصلا .
وتوقع ان يأخذ الجانب الترفيهي الجزء الاكبر من ميزانية المواطن في عيد الاضحى المبارك الى جانب وجود التزامات اجتماعية اخرى وسط اجواء اقتصادية صعبة .
وبحسب الخليلي فان العادات والتقاليد تضغط بشكل دائم على العائلة لناحية المصروف الاضافي غير الضروري وبالتالي قد يلجأ الفرد الى الاقتراض من اجل ذلك وقد تنشأ (مشاحنات) داخل البيت حول اولويات السداد فيما بعد. ويرى الخبير الاقتصادي ان لجوء المواطن الى الاماكن العامة المجانية من اجل الترفيه قد يساعد في ضبط ميزانية الاسرة .
نشر:
المدونة رائعة وممتازة شكرا لك وبالتوفيق ...
ردحذفحقيقى موضوع رائع وتدوينه هايله
ردحذفتحياتى كم
كل عامو انتم بخير
ردحذف