حفنات من الطحين وبعض الماء وقليل من الملح تكفي لصنع العجين تمهيدا لخبزه في فرن المنزل لتشيع معه اجواء الحنين الى خبز الام كما تغنى الشاعر ذات يوم . ومع انتشار المخابز في المملكة وارتفاع سعر الطحين غير المدعوم وتقاعس ربات البيوت فان معظم بيوتنا تفتقد ومنذ سنوات ليست بالقليلة للخبز المنزلي ذي الطعم المختلف ، كما تقول فاطمة لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) . وتضيف: قاربت على الستين من عمري ، وما زلت افضل شراء القمح بالكيلوغرام , انقيه من الشوائب واغسله وآخذه الى المطحنة وبعد ذلك اعجنه واخبزه في البيت مشيرة الى سعادتها التي لا تقدر بثمن عندما ترى نتاجها البسيط المتمثل بخبز القمح على مائدتها وبين يدي افراد اسرتها. لا يزال الباحث الشعبي نايف النوايسة يستذكر الحركات الطريفة والاتقان في عملية رق العجين من قبل نمر , ذاك (الفران) الذي اتى من فلسطين اواخر الخمسينيات من القرن الماضي للعمل في قرية المزار الجنوبي بمحافظة الكرك .
صحفي أردني، عضو نقابة الصحفيين الأردنيين.